الأحد، 24 مايو 2015

قصه - شبح القاضى - تأليف ادمنز بيدج رعبR3B


اسمي عمرو من القاهرة عمري حوالي 20 سنة طالب في كلية الحقوق بدايتي في مواقف الرعب كانت في الكلية نفسها كذا مرة احس ان الكلية مسكونة او فيها حاجة مش طبيعية عدى اول شهر من الكلية من غير ما يحصل حاجه لكن ...

الحكاية بدأت في الاسبوع الاول من الشهر الثاني كنت في المحاضرة بكلم صحابي حسيت ان فجأة صحابي زي ما يكون غابوا عن الوعي بس عينهم مفتوحة و زي ما يكون شكلهم مش في غيبوبة فضلوا علي الحال دة لحد المحاضرة ما خلصت وكل واحد روح بيته لما رجعت اة نسيت افكركم انا عندي اخت واحدة اسمها شيرين و اخين اسمهم محمد و مؤمن شيرين عندها 17 سنة و محمد 15 و مؤمن عنده 10 سنين احنا كدة اربع اخوات لما رجعت من الكلية اليوم عدي بطبيعة خالص وبليل دخلت قوضتي (غرفتي) وقعدت علي المكتب اذاكر انا عامة بذاكر بليل علي الساعة 12 او 1 بليل كدة كنت سايب باب القوضة (الغرفة) مفتوح والقوضة (الغرفة) كانت بتطل (بتشرف,تظهر) علي الصالة حسيت زي مايكون فيه خيال دخاني كدة عدي من قدامي وفي نفس اللحظة كنت عايز اروح الحمام بس اروح الحمام بعد الي شوفته دة ازاي نسيت حاجة كمان انا اخويا محمد بينام في سرير وانا و مؤمن في سرير و شيرين لها قوضة (غرفة) لوحدها نرجع للموضوع روحت مصحي اخويا وقبل ما اصحي اخويا ناديت علي ماما وبابا و اختي شيرين يمكن يكونوا هما الي عدوا من الصالة فصحيت اخويا قالي لا انا مش قادر روح انت قولت انا كبرت علي حكاية الخوف دي انا دلوقتي بقيت راجل و لازم اروح لوحدي بس ياتري هشوف ايه هناك؟ مشيت خطوة خطوة و ببطئ شديييد لحد ما وصلت للحمام وفتحت الباب وكانت الكارثة!! لقيت اختي شيرين غرقانة في البانيو روحت شايلها بسرعة وجريت علي ابويا و امي لقيتهم مش في البيت اصلا روحت مصحي محمد بسرعة و نزلنا للدور الي تحتينا وخبطنا علي الجيران و انا كنت شايل شيرين علي ايدي وعمال احاول افوق فيها بس مش عارف واخويا محمد بيخبط علي الجيران الجيران فتحولنا واتفزعوا وراحوا اخدوا شيرين و طلبوا الاسعاف وجت الاسعاف اخدت شيرين وانا و محمد شكرنا الجيران و طلعنا و محمد فضل صاحي يتفرق علي التلفيزيون وانا بذاكر و مؤمن نايم ونسينا ان ابويا و امي مش في البيت وانا كلمت مذاكرتي فانا لمحت بسرعة ابويا ماشي في الصالة!! استغربت جدا! وبعدها سبقته امي وبعدها! شوفت راجل لابس بدله قاضي واصلع بس دماغة متشرحة وعينه الشمال مش موجودة والعين التانية بيضة كلها ف ساعتها قولت ل محمد بصوت واطي (منخفض) انت شايف الي انا شايفة دة؟ قالي اة شايف ماما معدية من الص لسة هيكمل الكلمة افتكر ان احنا لما دورنا علي ماما وبابا مليقناهمش بس هو تقريبا مكانش شايف القاضي الي انا شوفته وبعدها انا روحت الحمام ومجرد ما دخلته كاني دخلت مدبح شوفت قدامي واحد متعلق من رجليه ولابس بدلة اعدام والحبل الي كان متعلق فيه زي ما يكون فيه شوك رفيع و كتيير اوي و وشة (وجه) كان مقطوع منه نصه (نصفه) والدم مالي الارض فتلفتت ولسة هبص في المراية شوفت القاضي تاني في المراية و معاه سكينة و وقام دابح نفسة ولقيت نفسي اغمي عليا صحيت لقيت نفسي في السرير و زمايلي الي في الكلية حواليني وبيطمنوا عليا هما و اخواتي و بابا و ماما اول حاجة قولتها شيرين فين قالولي في قوضتها قولتلهم هي رجعت من المستشفي؟ قالولي مستشفي ايه يابني قولتلهم هي مش امبارح انا لقيتها غرقانة في البانيو ودورت عليكم ملقتكومش روحت نازل عند الجيران و طلبوا الاسعاف قالولي يظهر ان انت امبارح ذاكرت كتير و ولما اغمي عليك قومت انت حلمت الحلم دة. بعدها انا ابتديت اشك في نفسي تاني يوم صحيت الصبح و روحت الكلية طبعا وانا طالع علي سلم الكلية كانت بتبقي فاضية فبصيت جنبي وانا ماشي لقيت القاضي ماشي جنبي بس المرة دي كان من غير راس و شايل راسة في ايده!!! المهم فوتت الموضوع وقومت مكبر دماغي و دخلت المحاضرة لقيت الدكتور بتاع الكلية بيشرح عن القتل و عقوبتة الجنائية المهم وانا مركز في شرح الدكتور سرحت شوية وزي ما يكون شوفت نفسي في محكمة ونفس القاضي الي شوفتة هو هو كان بيحكم علي حد بس المرة دي القاضي كان سليم مفيهوش حاجة وحكم علي واحد بالاعدام وبعدها سمعت صرخة زي ما يكون هزت المحكمة فوقت من الي انا كنت شايفة دة لما لقيت الدكتور بيقول هو انت معايا ولا فين قولتله معلش يا دكتور انا اسف كنت سرحان شوية وعديت الموضوع بردو المهم بعدها روحت من الكلية للبيت طلعت نمت شوية منغير حتي ما اغير هدومي كنت حاسس اني منمتش من بقالي يومين صحيت من النوم علي الساعة 12 بليل قومت حضرت حاجة المذاكرة وطلعت الكتب من ضمن الكتب لقيت كتاب مخصوص اصلا عن القتل في القانون الجنائي واصلا انا الكتاب دة اول مرة اشوفوا وعمري ما شوفته قبل كدة حسيت ان في حاجة بتقولي لازم تقرا الكتاب دة قريت شوية في الكتاب وفي نص قراتي النور قطع والغريب ان انا كنت شايف في الضلمة بس مشوفتش حاجة تفرحني انا شوفت ابشع منظر ممكن اشوفه في حياتي واحد ملثم كسر باب الشقة و حسيت ان انا اصلا مش في شقتي زي ما يكون انا في شقة تانية نكمل الموضوع المهم لقيت الملثم دخل غرفة كان فيها نفس القاضي قاعد بيقرا نفس الكتاب الي انا كنت بقرا فيه من شوية ولقيت القاضي فجاة اتفزع والملثم قام مطلع حبل وربطة علي شكل مشنقة وقام ماسك القاضي كتفة بحبل وقام معلقة من السقف وشنقة وبعدها قام اخد الجثة و قام شايل عين من عيونة و راح حطها في برطمان فيه مادة صفراء غريبة و لزجة وقام قاطع شعرة من شعر القاضي و حطها في برطمان تاني فاضي وراح اخد الجثة وهنا اتغير المشهد لقيت نفسي في مكان قريب من الكلية والرجل الملثم بيحفر في ارض فاضية قريبة من الكلية و راح رامي جثة القاضي فيها وراح ردم عليها انا عرفت ان انا انتقلت للماضي لسنة 1990 وعرفت ان في الزمن الي انا فيه العادي اتبني فيه مكان يوسع الكلية ودة المكان الي انا دخلت القسم الي فيه صدمت! بعدها فوقت لقيت نفسي كنت نايم قررت اني مروحش الكلية و افضل في البيت عشان اشوف الحكاية بس بعدها قولت لا لازم اروح الكلية احسن و اشوف المكان الي اتحفر فيه ولبست هدومي و نزلت وانا نازل علي السلم لقيت علي باب العمارة من برة غرابين عينيهم حمرااا اوي وبيبصولي واول لما ركبت تاكسي راحوا مشوا ورا التاكسي انا استغربت جدا و عرفت ان ممكن يحصل حاجة فقريت شوية قرأن و كملت طريقي وانا راكب التاكسي نزلت من التاكسي قدام الكلية قررت اني لما اخلص الكلية النهاردة هستني وهفضل قاعد في المكان لحد بليل وكنت مستأذن ابويا قبل ما انزل ان انا ممكن اتأخر دخلت المحاضرة و محصلش اي حاجة من الي انا كنت متوقعها طول المحاضرة انا كنت سرحان في الي انا هعمله او الي هيحصلي يا تري ايه الي هيحصل كنت خايف شوية وقلقان و متوتر ومركزتش في اي حاجة من المحاضرة المهم بعد ما خلصت الكلية سلمت علي صحابي و قولتلهم علي الي هعمله بس مش اوي لمحتلهم بطريقة بسيطة ف صاحبي اسامة و دة صاحبي الانتيم اوي قالي انا مش هسيبك لوحدك يا صاحبي قولتله لا لازم ابقا لوحدي انا بقا استغليت ابو اسامة في حاجة بما انه ابو صاحبي الانتيم هو كان ليه منصب في الكلية و كان معاك مفتاح باب مبني الكلية ف قولتله انا هدخل اجيب ملفات من الكلية و هطلع علي طول وقولت لاسامة يمشي هو و باباه ساعة ما انا ادخل وفعلا نجحت الخطة بتاعتي و دخلت اول لما دخلت حسيت ان المكان حر اوي ومكتووم و مش عارف اتنفس كويس فيه وانا ماشي حاسس انا انا بمشي فوق حاجة سائلة بصيت تحتي لقيت نفس المادة الصفراء الي اتحطت فيها عين القاضي المادة دي كانت في كل ارضية الكلية و لقيت علامات و اشارات غريبى مكتوبة علي الحيطان ومن ضمنهم علامة حرف Z معكوس وجوه مربع والمربع جوه نجمة وفي في نص النجمة دائرة مرسومة زي العين حسيت ان انا داخل مكان تاني غير الكلية الي انا عارفها وحسيت بحاجة بتشدني في اخر الطرقة في الدور الارضي جوه الكلية وكان المكان هناك ضلمة اوي دخلت المكان الضلمه و اتشجعت لقيت النور اشتغل في المكان دة و المفاجأة لقيت كل زمايلي الي اعرفهم في الكلية متعلقين بنفس الطريقة الي انا شوفتها في الحمام ومن ضمن دول اسامة و ابوه!! ساعتها حسيت ان قلبي وقع وطلعت اجررري برة الكلية بسرعة رهيبة لما طلعت لقيت نفسي في المنطقة الي انا شوفتها في الحلم و لقيت المبني الي انا كونت لسة فيه دلوقتي مش موجود و لقيت نفسي في سنة 1990 بس البلد فاضية كلها انا حسيت ساعتها اني هموت و مش هشوف اهلي تاني ولا صحابي اكيد انا مش هشوف صحابي لانهم ماتوا! فجأة لقيت الدنيا ضلمت مش عارف ازاي دة حصل حسيت اني روحت مكان تاني وشميت ريحة غريبة كدة كنت شايف ضوء بسييييييط اوي من بعيد عمال اجري علي الضوء دة بصيت وساعتها قولت انا لازم استشهد انا عرفت اني في في في. في قبر!!! والريحة الي شميتها دي دي ريحة المووت!!! قعدت احسس في اي حاجة مش لاقي حاجة المسها لحد ما لسمت حاجة دة وش راس واحد لقيت صبعي (اصبعي) دخل في خرم كدة جه في دماغي شكل القاضي الي الي عينه مش موجودة عرفت ساعتها الحكاية دي قومت شايل ايدي بسرعة و بصيت كدة لقيت زي كورة بيضة بتنور جاية من بعيد و بتمشي لحد ما وصلتلي و زي ما يكون الضوء كل شوية بيرتفع لحد ما انفجرت من الضوء ولقيت نفسي في مكان زي مكان الدجالين و مشيت في ممر لحد ما وصلت لقوضة فيها واحد دجال وشوفت علي حيطة القوضة(الغرفة) نفس العلامة الي شوفتها في الكلية ونفس البرطمانين وجثة القاضي و ساحر دجال عمال يقول كلام مش عارفه و الجثة بتترعش و زي ما كون بتتزرع عين تانية كدة زي عين الشياطين في مكان العين الفاضية ولون جسمة بيحمر والساحر بقا بردو بيترعش لدرجة انه مش قادر يتحرك والجثة بتاعت القاضي بقت زي شيطان احمر وقام قاتل الساحر و لقيت المكان زي ما يكون انفجر اشعة حمراء ولقيت نفسي صحيت من النوم في البيت كانت الساعة حوالي 10 الصبح يوم الجمعة قررت اني انزل في المحكمة واسال عن القاضي دة و فعلا نزلت وسألت عنه محدش عارف عنه حاجة الا شخص واحد بس كان زميلة في المحكمة وقالي انه كان قاضي فاسد و مرتشي ومش بيحكم بالعدل ساعتها عرفت ان الساحر اخذ جثتة عشان يتسخدمها في السحر و الشر والسحر اتقلب عليه حسيت ساعتها لما عرفت اللغز اني ارتحت نفسيا وعصبيا وطلعت اجري علي البيت عشان عيلتي وحشتني وقررت اني اخرج من كلية الحقوق و ادخل اي كلية تانية احسن وروحت لقيت عيلتي محضرين الغداء و قعدت اكل واتكلم معاهم وانا بالي مرتاح وحكيتلهم كل حاجة حصلتلي وصدقوني لان ابويا و امي كانوا بسمعوا اصوات الدق بتاع اي قاضي لما تبتدا الجلسة و كانوا مش بيعرفوا يناموا ساعتها لقيتها فرصة اني اعرض عليهم اني اخرج من الكلية وان الكلية هي السبب وابويا وامي وافقوا وانا الحمد لله دلوقتي اتخرجت من كلية التجارة واشتغلت محاسب وعايش في امان بس عمري ما هنسي الي حصل ...

لا مكان للخوف ......

( مستوحاة من واقعي الشخصى )
" أنت قوي و قلبك جريئ " لم أدرك ما معنى هذه الجملة التي كانت ترددها أمي عندما كنت صغيرا !! 
و لكن الآن أدرك تماما ما كانت تقصده .......
نعم قد يزيد ترديد جملة مثل هذه ثقة الشخص بنفسه ...... لكن !! 
ستكتشفون ان هذه الجملة قد وضعتني في مواقف لا احسد عليها !! 
بالعودة في التاريخ إلى شتاء عام1994 كان عمري عندها 5 سنين 
قمنا أنا و عائلتي بزيارة منزل أحد اقاربنا الذي تصادف فيه حينها وجود أحد السحرة !!
و بالطبع بدأ النقاش عن السحر و تحدى والدي الساحر ان يثبت مدى صحة سحره و انتهى النقاش بي بين يدي الساحر و هو يمسك براسي و يردد كلمات و طلاسم غريبة لم اسمع مثلها قط !!
و بعد ان انتهى من تلاواته امسك بيدي و طلب مني ان اخبره بما ارى في يدي
لم أدرك حينها ما يحدث !!
كنت هادئا جدا !!
لم أشعر بخوف او رهبه !!
و كان جوابي مفاجئا عندما اخبرته بأنني لا ارى شيئا غريبا !!
مر اليوم و مر العام و التجربة طي النسيان ......
إلى ان استيقظت في أحد الليالي !!
لم أكن طبيعيا ابدا !!
جسدي مقيد و لا أستطيع تحريكه !!
ثقيل جدا و كان أحدهم جالس فوق صدري !!
أشكال غريبة و مرعبة تمر في مخيلتي !!
احاول الصراخ و أعتقد بأني صرخت و سمعني جميع من في المنزل !!
لكن ها أنا ذا وحيدا لم يأتي أحد ليساعدني !!
بعد قليل تمكنت من السيطرة على جسدي فقفزت من السرير و بدأت بالدوران بشكل هستيري حول نفسي و أنا انطق الشهادة ظنا مني ان ساعة الموت قد حانت !!
مرت ثواني لاستجمع رشدي و أقوم باضاءة النور الأبيض بدل النور الأحمر الذي لم يزدني الا جنونا ، لأهدأ بعدها ...... .
مرت هذه التجربة دون ان انساها و دون ان اخبر أحدا بها كي لا اوصف بالجبان كما جرت العادة في مجتمعي .
بعد ثلاثة أيام ......
ها أنا الآن امشي وحيدا في مكان لا أعرفه ، يتقدم باتجاهي شخص طويل القامة قد اضاع الظلام ملامح وجهه فلم أميز منه سوى عينين غاضبتين ، اقترب مني بشكل أكبر ، بدأت اسمع صوت انفاسه القوية يزداد هديرها !!
ها قد أصبح امامي ، يفصل بيننا مقدار ذراع ، ساد الصمت و السكون هذا الموقف الغريب ،
ليقوم فجأة بضربي على معدتي بقوة ، يا الهي ما هذه القوة ، لما يضربني هذا الغريب ؟؟؟
وضعت يدي على معدتي و بدأت اتألم !!
نعم أحسست بقوة الضربه ، انها تؤلمني !!
استيقظت فجأة و اكتشفت انه كان مجرد كابوس لكن المفاجأة كانت ان معدتي تؤلمني حقا كما لو كنت قد ضربت في الواقع ؟؟؟
مرت هذه التجربة أيضا دون ان اخبر أحدا ......
مرت الأيام و مرت السنين ......
مررت بأمور أصبحت بسيطة بالنسبة لي ، فمثلا الأصوات التي اسمعها ليلا لا تعني لي شيئا !!
نعم هناك شيء غريب يجري في غرف المنزل عندما أكون وحيدا لكنني أعتدت عليه ،
لم أعد اهتم بالأصوات و لا بالكائن الغريب الذي أعتقد انه يراقبني و لا المرأة ذات الشكل الدميم التي تلاحقني دائما في أحلامي ، لم أعد أخاف شيئا !!
على العكس أصبحت مهتما بما يسمى ( الما ورائيات ) ......
الآن عمري ( 12) عاما و ازداد حبي لمثل هذه الأمور الغريبة ، أصبحت أعشق ما يسمى أفلام الرعب ، معظم وقتي على الشبكة العنكبوتية اقضيه في البحث عما يدخل الخوف في قلبي لأشعر بفورة الادرينالين تسري في عروقي ......
بل قد تجاوزت مرحلة البحث عن ذلك في الشبكة العنكبوتية و انتقلت للبحث عن ذلك في أرض الواقع ، لدرجة ان والدي في هذه الفترة استغرب كثرة ذهابي لزيارة اقاربي ،نعم كنت حينها اعشق زيارتهم ، و سبب عشقي لذلك غريب و قد لا يصدقه أحد !!
كنت اذهب لزيارة عمي الأكبر و بعد ان اطمئن عليه اتوجه لزيارة عمي الأصغر ، سر عشقي للزيارة ليس لاجل رؤية اعمامي !!
السر يكمن في الطريق !!
حيث يفصل بين منزل عمي الأكبر و عمي الأصغر ....... ( مقبرة ) علي تجاوزها مشيا .......!!
ظلام دامس ، شواهد مرفوعة ، قبور كثيرة ، أصوات غريبة ، رعب شديد ، هذا ما كنت اعشقه .......
و في مرة من المرات و بينما أنا اسير في هذه المقبرة و إذ بي ارى كلبا اسود اللون ينظر باتجاهي ، بدأ يقترب مني بخطوات واثقة ،
تسمرت في مكاني !!
نعم أنا اعشق الرعب و اعتدت عليه ، لكن لا ادري ما سبب الذعر الذي اصبت به حينها ؟؟؟
قد يكون السبب هو القصة المرعبة التي رواها لي أبن عمي عن شيطان من ألجن قد ظهر لبشر على هيئة كلب !!
أشعر بخوف شديد أكثر من أي مرة سابقة ......
هل علي ان اركض ؟؟؟
لا سيتمكن من اللحاق بي فهو أسرع مني ......
تبا ما الذي يجري معي ؟؟؟
لما أنا خائف ؟؟؟
استمرت حالة الجمود هذه لثواني لكني أخيرا تمالكت نفسي و بدأت بقرآءة المعوذات و أقسمت ان لا أمر من هذه المقبرة ليلا ان خرجت منها سالما .......
و الحمد لله اختفى الكلب و سيطرت على خوفي و خرجت من المقبرة بسلام .....
التاريخ (2006)
أنا الآن عمري( 18 ) عاما
لدي هذا العام ما يسمى امتحان البكالوريا الذي سيحدد مصير حياتي الجامعية ......
اقترب الامتحان و أنا بحاجة لأن اختلي بنفسي في مكان هادئ لأتمكن من الدراسة دون مقاطعة من اختي الصغيرة ، ناقشت والدي في هذا الموضوع في محاولة لايجاد حل لهذه المشكلة ، حيث لم يتبقى سوى أسبوعان و يبدأ الامتحان ، و أنا لم أتمكن من انهاء الكتب بسبب اختي الصغيرة دائمة البكاء ، و بعد نقاش و اخذ و رد بيني و بين والدي اقترح ان أقوم بالذهاب إلى المزرعة و البقاء وحيدا لأتمكن من التركيز في دراستي .......
جاءت موافقتي على الفكرة سريعا و قررنا ان يوصلني والدي صباحا إليها .
جاء الصباح ، رتبت حاجياتي ، ركبت مع والدي و اتجهنا إلي المزرعة .
سأصفها بشكل موجز : تبعد عن المدينة ما يقارب النصف ساعة ، مساحتها كبيرة ، نظام الغرف فيها قديم حيث يجب علي ان اردت الخروج من غرفة إلى أخرى ان أمر بصحن الدار الذي هو مفتوح على كامل المزرعة ، مسورة من 3 أطراف أما الرابع فبدون سور ، أقرب شكل للحياة فيها يبعد عني حوالي ربع ساعة مشيا على الاقدام ، ظلام شديد يجعل السماء فوقي متلألئة بالنجوم ،
فيها كلب للحراسة ......
وصلت إليها ، غادر ابي و ذهب إلى عمله على ان يعود في اليوم التالي ليرى إن كان هناك ما ينقصني .
جاء المساء ......
أنا جالس في صحن الدار و بجواري كلب الحراسة ، المزرعة حولي شديدة الظلام باستثناء المنزل الذي أنا فيه ، ارى ضوء من بعيد لكنه لا يؤنس وحدتي ......
مرت خمس أيام و الأمور على خير ما يرام .
حتى جاء مساء اليوم السادس !!
بينما أنا جالس أقوم بالدراسة في صحن الدار ،و المزرعة تعيش في هدوء مريب ، اتفاجأ بالكلب يستيقظ من غفوته ليقف على اطرافه و ينظر باتجاه المنطقة المقابلة لصحن الدار و التي تمثل المنطقة الغير مسورة من المزرعة و يبدأ بالنباح بشكل هستيري !!
نظرت بلا شعور بالاتجاه الذي ينظر اليه الكلب !!
يا الهي !!
من هذا الغريب ؟؟؟
لما ينظر باتجاهي ؟؟؟
ما الذي اتى به إلى هنا؟؟؟
تساؤلات كثيرة مرت في بالي ......
دقات قلبي أصبحت سريعة ، الادرينالين يسري في عروقي بكثرة ، جمود و ذهول ، ذعر و خوف شديدين ......
ارجوك أكمل طريقك و لا تأتي باتجاهي ...... هذا ما تمنيته في سري .
قطع الأفكار التي تدور في داخلي يد الشخص الغريب و هي تلوح لي كنوع من التحية ، لم ارد التحية مباشرة بل استغرق ذلك عدة ثواني حتى تمكنت من تمالك نفسي و السيطرة على خوفي .
حمدا لله !!
أكمل الغريب طريقه بعد ان تركني في حيرة من أمري ......
لم نعتد ان يمر أحد في هذا الوقت من هنا منذ ان اشترينا هذه المزرعة !!
بعد ان أصبح الغريب بعيدا عن نظري وقفت على قدمي ، رتبت أوراقي أمسكت بالكلب و توجهت إلى داخل الغرفة لأشعر ببعض الأمان ، فلن أتمكن من اكمال دراستي اليوم بعد هذه الحادثة .
استلقيت على السرير و الانوار مضائة ، الكلب مستلقي على الأرض بجواري ، باب الغرفة مقفل ، هزيز الريح و حفيف الأشجار في الخارج يمنع من تهدئة روعي ، صورة الغريب في بالي تزيد قلقي ، شيطاني يزيد من وساوسي و يردد تساؤلات كثيرة في داخلي ......
من هذا الغريب ؟؟؟
هل هو من البشر أم من الجن ؟؟؟
هل سأستيقظ لأراه امامي يحدق بي ؟؟؟
هل سيؤذيني ؟؟؟
مرت امامي بلحظات كل المواقف المرعبة التي مررت بها في حياتي ، لم أتمكن من النوم ، اتقلب ذات اليمين و ذات الشمال و القلق يتملكني ، أتخيل أشياء غريبة في الغرفة ......
أشعر ان هناك أحدا ما موجود تحت سريري يريد ان يقفز امامي فجأة ليزيد رعبي ، اعود لاحاول ان انام علني لا استيقظ الا بعد وصول والدي لتفشل محاولتي بعد ان يوسوس الشيطان لي بأن أحدهم ينتظر ان اغمض عيني حتى يظهر بجواري ليحاول خنقي ......
ما هذه الليلة الصعبة ؟؟؟
الن تنتهي ؟؟؟
سأعود غدا إلى المنزل ......
لن ابقى هنا ليلة أخرى .......
ها هي الدقائق تمر ببطئ و أنا ما زلت على نفس الحالة ، احاول جاهدا ان ازيد ثقتي بنفسي و اهدئ من روعي بترديد كلمات مثل ( أنت قوي و قلبك جريء )
نعم انها الجملة التي كانت ترددها والدتي لكن ما مررت به جعل تصديقها في ذلك الوقت مستحيلا ......
أنا الآن في موقف لا أحسد عليه ، كل ما حولي يزيد خوفي و ذعري ، ليس هناك ما يشعرني بالأمان ، الن يأتي النهار ؟؟؟
لما الوقت بطيء هكذا ؟؟؟
كفى !!
أريد ان تنتهي هذه التجربة التعيسة ......
لكنها لم تنتهي بل ازدادت سوءا !!
إمتزجت أصوات الريح و الشجر مع أصوات طرقات على باب احدى غرف المنزل ......!!
( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
صرخت مذعورا .
لم تتوقف الطرقات بل ازدادت ......
أعدتها بصوت اعلى ......
( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
توقفت الطرقات ...... لا لم تتوقف !!
بل تحولت إلى صوت خطوات قادمة باتجاه غرفتي ......
اوه يا الهي ما الذي يحدث ؟؟؟
ما سر هدوء الكلب لم لا ينبح ؟؟؟
ازداد اقتراب الخطوات مني !!
أعتقد انه أصبح امام باب الغرفة ؟؟؟
( يا رب الطف فيني ) دعوت في داخلي
نعم انه يبتعد حمدا لله ......
لا انه يعود ليقترب !!
استمر الصوت بالاقتراب و الابتعاد طوال الليلة ......
و كأنه ينتظر خروجي من الغرفة لينقض علي !!
مرت الساعات و أنا على حالتي هذه مستلقي على السرير ، اقرأ المعوذات ، مذعور بشدة ......
نعم ستنتهي المأساة قريبا ، الوقت يمر و ان كان بطيئا .......
و أخيرا سطعت الشمس و أنا انتظر وصول والدي بفارغ الصبر لاعود معه .......
وصل والدي ، شعرت براحة عظيمة ، شكرت الله انني مازلت بخير ، فرحت كثيرا .......
عدت إلى المنزل استسلمت للنوم سريعا ......
استيقظت بعد عدة ساعات لاسترجع ما حدث معي !!
نعم ها قد عدت سليما ......
لما الخوف ؟؟؟
لم اوهمت نفسك و سمحت للوساوس ان تتملكك ؟؟؟
قد يكون الغريب شخصا ضل طريقه و ذهب بعدها بعيدا ......
إذا من الذي كان يمشي ليلا امام الغرفة ؟؟؟
لا لم يكن هناك أحد !!
انها وساوس !!
لو ان هناك أحدا لما هدأ الكلب ؟؟؟
يا الهي ....... هذا صحيح .
لما لم انتبه إلى هذه النقطة ليلة البارحة ؟؟؟
تبا كم أنا غبي ......
نعم عادت ثقتي بنفسي ...... و عاد عشقي للخوف بالظهور فالتجربة رغم صعوبتها الا انها جميلة .......
مر الامتحان ....... نجحت في دراستي ...... أنا الآن طالب في الجامعة ......
دخولي الجامعة كان سببا في تكويني لصداقات جديدة .
همام انه الصديق الجديد القادم من مدينة أخرى إلى مدينتي ليكمل دراسته الجامعية ......
شاب طويل ، حاد الملامح .
أستأجر صديقي همام أحد المنازل و هو عبارة عن منزل منخفض عن سطح الأرض مقدار طابقين ، كانت تجري في هذا المنزل سهراتنا التي لم تكن تخلو من أفلام الرعب التي كنا نشاهدها أو من احاديث ألجن التي كنا نتناقش بها ، كنت دائما انهي الاحاديث التي تدور حول الجن بجملة ( ان كان الجن قادرا على إيذائي فليظهر لي ، أنا اتحدا ملوك الجن ان تأذيني !! )
فأنا كما تعرفون ( قوي و قلبي جريء ) كما تعودت والدتي ان تصفني .......
في مرة من المرات و بينما اتفحص الشبكة العنكبوتية وجدت ما يسمى ب (مخطوطة أم قيداش ) انها مخطوطة للسحر الأسود !!
بعد ان تصفحتها أعجبتني الرسوم التي بداخلها و من ثم !!
خطرت في بالي فكرة ...... لما لا أمثل على اصدقائي بأني قادر على تحضير الجن و من ثم اجعل الأمر و كأن التجربة انقلبت علي و تلبسني الجن !!
بدأت فورا بتنفيذ الفكرة ......
رسمت رسوما تشبه التي في المحظوظة ، حضرت لسهرة في منزل صديقي ، اخبرت أحد اصدقائي بما انوي فعله ليساعدني ......
جاء وقت السهرة ، كنا حوالي 6 اشخاص ، بدأ الحديث عن الجن ، تحديت اصدقائي بأني قادر على تحضيرهم ، همام لم ترق له الفكرة و اخبرنا انه ان اردنا ان نفعل شيئا ، فليكن امام باب المنزل لا داخله !!
خرجت إلى امام الباب جلست أنا و امامي يقف الجميع ، بدأت باشعال الشموع و البخور ، و من ثم قراءة بعد التراتيل العشوائية التي لا معنى لها ، و من ثم بدأت باحراق الورقة التي بيدي ليخرج صوت مخيف من داخل المنزل ،صوت ابواب تفتح و تغلق ، هل ظهر الجن ؟؟؟
لا ، لا تخافو انه صديقي الذي اتفقت معه تمكن من الاختباء داخل المنزل بعد ان اوهم الجميع بأنه عائد إلى منزله ....... قفز أحد اصدقائي من شدة الرعب ، وقفت أنا و بدأت اضحك ضحكة ممزوجة مع بعض الاستغراب لاوهم اصدقائي بأني متفاجأ و فجأة رميت بنفسي على الأرض لانتفض بشدة و كان أحد الجن قد قام بالتلبس بي ، كنت اسمع أصوات اصدقائي تقرأ المعوذات ...... مرت دقائق لاقف مجددا و ابدا بالضحك فوجوه اصدقائي لم اراها هكذا يوما ....... نعم تمكنت من خداعهم ، نمت يومها في منزل صديقي ...... الا ان تلك التجربة هي عبارة عن مزحة سمجة احدثت تغييرا مفصليا في الأحداث الغريبة التي كانت تحدث معي !!
نعم في طبيعة الحال كانت الأمور الغريبة يزداد حدوثها معي طردا ، لكن لم يكن يحدث معي تجارب بشكل يومي الا بعد هذه ألمزحة السمجة .
فقد ازداد ظهورهم امامي ، انهم يزورونني كل ليلة ، أظن انهم عائلة قد سكنت في غرفتي !!
في كل ليلة عندما استلقي لأنام أشعر بوجودهم حولي !!
يقتربون مني ليراقبو خوفي ، أعتقد انهم يستمتعون عندما يرون ذعري منهم !!
مرت الشهور و جاءت العطلة الصيفية ، قررت عائلتي الذهاب في رحلة إلى أحد المناطق الساحلية لمدة أسبوعين ، أنا قررت البقاء في المنزل !!
سافرت عائلتي و بقيت وحيدا ...... جاء المساء و اتى اصدقائي لنسهر سويا ، انتهت السهرة حوالي الساعة الثانية و نصف ليلا ...... لم ارتب شيئا و ذهبت مباشرة إلى النوم في غرفتي ، لم أعر الغرباء أي انتباه و استسلمت للنوم ، لكنهم أتوا في زيارتي في المنام !!
كائنات قصيرة بآذان طويلة ، انهم عائلة مكونة من اب و أم و ثلاثة صغار ، كانوا جالسين على الأرض بجواري !!
تقدم الاب باتجاهي ، قال لي بغضب : لماذا لم ترتب المنزل ؟؟؟
انه لنا حتى تعود عائلتك ......
عليك ان تخدمنا في هذه الفترة و الا سنؤذيك و لن يتمكن أحد من منعنا عن ذلك !!
صرخ من جديد : استيقظ و رتب المنزل !!
ذعر شديد أصابني رغم اني احلم ، حاولت الاستيقاظ جاهدا لكن دون جدوى ، نظراتهم إلي جعلتني اتعرق ، دقات قلبي تتسارع و كانها في سباق ، أشعر بالشر في عيونهم !!
نعم أنا واثق الآن من قدرتهم على إيذائي ......
تقدم باقي أفراد العائلة الغريبة مني و بدأوا بالدوران حولي بشكل يثير جنوني ، مد أحد الأبناء يده باتجاهي لكن الاب قد نهاه عن ذلك و قال له دعه الآن فنحن بحاجته !!
استمر دورانهم حولي حتى استيقظت مفزوعا ، قفزت من سريري و بدأت فورا بترتيب المنزل و أنا غير مصدق لما حدث معي ......
ما الذي اوصلني إلى هنا ؟؟؟
رتبت المنزل و عدت لاحاول ان انام ......
لم أتمكن من النوم الا بعد ان شرقت الشمس ......
مر اليوم و جاء المساء اتى أحد اصدقائي لاخبره بما حدث معي ......
فكان رده : أنت تستحق ما يحدث معك ....... الم تتحداهم كثيرا ؟؟؟
ألم تستهزأ بهم كثيرا ؟؟؟
غضبت من جوابه ، و صرخت به : لقد اخبرتك بذلك لتساعدني لا لتشمت بي ......
تنهد صديقي و طلب مني ان اقرأ المعوذات و قال بأنه سيبقى معي في المنزل ليرى ان كان ما يحدث معي حقيقي أم مجرد تهيؤات !!
انتهت السهرة اليومية ، عاد اصدقائي إلى منازلهم باستثناء حسين الذي اخبرته بما يحدث معي ، ذهبنا للنوم في الصالة ،استلقينا لننام ، لكن قطع هدوءنا لاستقبال النوم صوت غريب اتى من المطبخ !!
نظر حسين باتجاهي : ما هذا الصوت ؟؟؟ ردد ذلك بخوف واضح .
جاوبته : انها البداية فقط ....... !! ما زالت الليلة طويلة يا صديقي ،
جلس حسين على الفور و قام باشعال الضوء ......
بدأت الستارة بالتحرك رغم عدم وجود هواء ......
قفز حسين ليجلس بجانبي و يبدأ بتلاوة المعوذات بصوت مذعور ......
"حسين اهدأ ما زال الوضع طبيعيا " اخبرته ضاحكا .......
عد إلى النوم يا صديقي و أدعو الله ان تتوقف الأمور عند هذا الحد ......
استغرب حسين ردة فعلي الباردة و أخبرني بأن قلبي جريء
فابتسمت موافقا على ذلك نعم قلبي جريء لكن لولا قلبي الجريء ما وصلت إلى هذه المرحلة !!
انه نقمة لا نعمة !!
طلب مني حسين ان لا انام حتى ينام هو ، اجبته : ستحتاجني بعد النوم أكثر من حاجتك لي قبله ......
استسلمنا للنوم ليأتي الأب في المنام ليزورني ، و يطلب مني ان اجلب له عظاما في اليوم التالي ، طبعا جاء طلبه بهدوء !!
فسرته بأنه يقين منه بعدم اعتراضي على طلباته !!
" لكن أين باقي أفراد اسرتك " سألته مستغربا !!
اجاب : عند صديقك !!!!
قطع نومي صوت صديقي يصرخ : لاااااا
استيقظت على صوته لاراه جالسا من نومه يلهث ، سألته ما بك ؟؟؟
جاوبني بان استعاذ من الشيطان الرجيم ،
كررت سؤالي ما بك ؟؟؟
اجابني : لقد رأيتهم !!
كانوا يقفون بعيدا عني ، ينظرون باتجاهي ، يشيرون باصابعهم علي ، يضحكون بشدة ، اقترب أحدهم و أخبرني ان اخرج من منزلهم .......!!
لبس صديقي أغراضه و تجهز للخروج من المنزل ، و أخبرني بأنه سيسأل أحد المشايخ عما يحدث معي ، هززت راسي ايجابا و أنا أعلم ان صديقي ان خرج سأمر بليلة صعبة ، خرج صديقي و عدت وحيدا !!
لم املك الجرأة لاطلب منه البقاء خوفا من ان يقومو بايذائه ......
جلست وحيدا انتظر ردة فعلهم على كلام صديقي التي لم تتأخر كثيرا و بدأت باحدى الصحون الذي سمعت صوت سقوطه في المطبخ ، لم اهتم بل بدأت بالضحك ، صوت صحن آخر قطع ضحكتي لأدرك تماما انهم غاضبون !!
بدأت أحدثهم : لن اجلب احدا لا شيخ و لا سواه ، اطمئنو ، سأجلب غدا العظام التي طلبتموها ......
عاد الهدوء ، يا للغرابه الليلة لم تكن صعبة ......!!
جاء اليوم التالي جلبت العظام منذ الصباح ، و عند صلاة الظهر توجهت إلي المسجد القريب من منزلي ،
بعد انتهاء الصلاة استوقفت الامام لاخبره بما يحدث معي فالأمور أصبحت تتطور بسرعة رهيبة و أنا خائف ان تعود عائلتي و ان تكون الأمور وقتها خارجة عن السيطرة ، سردت ما حدث معي منذ كنت صغيرا للإمام و هو يسمعني باستغراب ......
انتهيت من سرد قصتي ، لأتفاجأ بشروده عني ......
قلت :شيخي العزيز ،
حدق إلي و بدأ كلامه : أنت غبي !!
سألت مستغربا : لماذا ؟؟؟
جاء جوابه : كيف تتحداهم ؟؟؟
نعم لا تخف منهم لكن لا تتحداهم بل احترمهم !!
هل تعلم انه لو تمكن الصغير الذي حاول لمسك من ان يلمسك لكنت ممسوسا الآن من أحد أعظم عائلات الجن ؟؟؟
عندها لن يتمكن أحد من مساعدتك لا أنا و لا غيري ......
نظرت اليه مستغربا !
تابع كلامه : لن تنام اليوم في منزلك سنذهب الآن لقراءة القرآن فيه و سنخرج بعدها لنعود غدا .
وافقت مسلما الموضوع له ، ذهبنا و قرأنا القرآن و مرت الساعة دون اذى .
خرجت من المنزل متجها إلى منزل صديقي لابقى عنده ، جاء المساء و حان وقت النوم ، قرأت ما طلب مني الإمام قراءته قبل النوم ، مرت الليلة بسلام !!!!!!
استيقظت بنشاط صباحا كما لم افعل منذ مدة ......
مر عشر أيام يقرأ فيها الشيخ القرآن يوميا إلى ان أخبرني بأنه يمكنني النوم في المنزل دون خوف فقد اجبرهم على الخروج ، كنت مترددا لكن لا خيار امامي ان لم أعد اليوم سأعود غدا ، جاء المساء استلقيت لانام و تذكرت كلام الشيخ : " يجب عليك ان لا تستهزأ بهم ، قد كتب الله لك النجاة هذه المرة لكن لا تعد الكرة ، اقرا هذه الآيات بشكل دائم و حافظ على صلاتك "
مرت الأيام و أنا ملتزم بنصائح الشيخ .
عادت الحياة إلي طبيعة لم اشهدها قبل ذلك ، لكن لم اعتد ان اعيش حياة روتينية لا خوف أو ذعر فيها ......
لذلك و منذ فترة عدة شهور تقريبا خف التزامي بالصلاة و قراءة القرآن و عدت لامارس هوايتي في تحدي الخوف ، و بالتالي عادت الأمور الغريبة بالحصول معي ، عدت لأشعر بوجود الكائن الغريب ليراقبني ، احس بهم ليلا يقتربون من سريري ، اخاف من انتقامهم لكن ، اعشق الشعور الذي يسمى الخوف ......
نعم الجملة التي كانت تقولها أمي صحيحة فأنا قوي و قلبي جريء لكن هذه الحقيقة جعلت مني شخصا يعشق الخطر ، جعلت مني انسانا يتحدى الجن ، اتمنى لو اني لم اسمع هذه الجملة في حياتي و عشت حياة طبيعية و لم اعتاد حياة الخطر .......!!
انا الآن أكتب هذه القصة و أنا أشعر بجلوسهم جانبي ؟؟؟.
يحاولون استراق النظر ليشاهدو ما أكتبه و أنت أيضا يا من تقرأ القصة !!
قد يكون أحدهم جالسا بجانبك محاولا استراق النظر ليرى ما تقرأ !!
لا تحاول النظر إلى جانبك قد يغافلك و يظهر من الطرف الآخر ارفع قدميك عن الأرض كي لا يمسك بها .......
و خذ هذه النصيحة مني : أياك ان تتحداهم ان لم يكن لديك الجرأة مثلي .......
تمت
القصة مستوحاة من الواقع مع الكثير من التعديل لإثارة الرعب في نفس القارئ ، استغرق كتابتها يوم واحد !!
أرجو ان تنال القصة اعجابكم ......
و أنا جاهز لسماع آرائكم حولها ......